توّج الإسباني رافائيل نادال - المُصنّف خامساً على العالم - بطلاً لدورة انديان ويلز الأميركية، أولى دورات الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب، بفوزه فجر الاثنين على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو - السابع - 4-6 و6-3 و6-4 في المباراة النهائية.
عودة قوية
أكّد الإسباني رافائيل نادال عودته القوية إلى الملاعب بتتويجه بطلاً لدورة انديان ويلز الأميركية، أولى دورات الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب.
واضطر نادال الذي غاب نحو سبعة أشهر بسبب الإصابة إلى الانسحاب من بطولات مهمة كـ"ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية ومنافسات أولمبياد لندن وبطولة الماسترز للاعبين الثمانية الأوائل في العالم العام الماضي"، ثم عن بطولة ملبورن الآسترالية مطلع العام الحالي، أكد أنه لم يفقد شيئاً من بريقه السابق الذي أهله لإحراز 11 لقباً في بطولات الغراند سلام، وللتربع على عرش التصنيف العالمي للاعبين المحترفين في السابق.
ودورة انديان ويلز هي الدورة الرابعة التي يشارك فيها نادال بعد عودته، إذ سبق أن توّج بطلاً في دورتي ساو باولو البرازيلية واكابولكو المكسيكية، ووصل إلى نهائي الدورة التي شارك فيها في فينا دل مار التشيلية قبل أن يخسر أمام الأرجنتيني المغمور هوارسيو سيبالوس، والدورات الثلاث على الملاعب الترابية المفضلة لديه.
هذه العودة القوية لنادال الى إلملاعب، ثلاثة ألقاب ومباراة نهائية في أربع مشاركات، تؤكد أنه مصمم على استعادة صدارة التصنيف العالمي بعد أن تراجع ترتيبه إلى الخامس، لكنه سيصعد إلى المركز الرابع بدلاً من مواطنه دافيد فيرر في التصنيف الجديد الذي سيصدر اليوم بالذات.
لقب ثالث
وأحرز نادال لقبه الثالث في انديان ويلز بعد عامي 2007 و2009، لكنه الأوّل له على الملاعب الصلبة منذ قرابة عام، كما أن آخر نهائي خاضه على هذه الأرضية كان في بطولة استراليا المفتوحة عام 2012، حيث خسر أمام الصربي نوفاك دجوكوفيتش في مباراة تاريخية، كما أنه لم يفز بأي لقب على الأرضية الصلبة منذ دورة طوكيو عام 2010.
وإذا كان ابن مايوركا أحرز لقبه الثالث والخمسين في مسيرته الاحترافية حتى الآن، فإنه عزّز رقمه القياسي في دورات الماسترز رافعاً رصيده إلى 22 لقباً.
بعد الغياب
وفي طريقه إلى اللقب، كان نادال اجتاز عقبة السويسري روجيه فيدرر بطل النسخة الماضية في ربع النهائي، ثم تخلّص من التشيكي توماس برديتش، صاحب الضربات القوية في دور الأربعة.
وقال النجم الإسباني: "أنا سعيدٌ جدّاً للمستوى الذي أقدمه بعد غياب سبعة أشهر بسبب الإصابة والأوقات الصعبة"، مضيفاً "أفوز بهذا اللقب بعد الفوز على ثلاثة لاعبين من ضمن العشرة الأوائل في العالم (فيدرر الثاني وبرديتش السادس ودل بوترو السابع)، إنه أمرٌ لا يصدّق".
وستكون المشاركة المقبلة لنادال في إحدى دوراته المفضلة مونتي كارلو، ثالث دورات الماسترز التي تقام على الملاعب الترابية، إذ سيسعى إلى لقب تاسع على التوالي يستعدّ من خلاله لبطولة رولان غاروس الفرنسية.
نهائي الماسترز الثاني لدل بوترو
في المقابل، فان دل بوترو، الذي كان أخرج البريطاني آندي موراي الثالث من ربع النهائي، ثمّ نوفاك دجوكوفيتش الأوّل في نصف النهائي، كان يخوض النهائي الثاني له في دورات الماسترز في مسيرته بعد دورة مونتريال عام 2009، لكنه اثبت في الآونة الأخيرة إنه استعاد المستوى الذي كان عليه عام 2009 حين أحرز أوّل ألقابه في الغراند سلام بتتويجه في فلاشينغ ميدوز الأميركية، قبل أن يبتعد بين عامي 2010 و2011 نحو عشرة أشهر بسبب الإصابة التي أدّت إلى تراجعه في التصنيف.
يعترف بأحقية نادال
وأكّد دل بوترو في تصريح له للصحفيين عقب اللقاء أن نادال استحقّ الفوز: "لأنه لعب بشكل لا يصدّق في آخر ساعة من اللقاء، حيث لم يرتكب أيّ أخطاء، ولعب بشكل قوي للغاية وحاصرني في الخطّ الخلفي من الملعب".
وتابع "قدّم نادال عرضاً رائعاً للغاية اليوم في المجموعتين الثانية والثالثة، فقد كسر ضربة إرسالي مبكّراً في المجموعة الثالثة واللعب أمامه وأنا متأخّر دائماً يكون صعباً كما تعرفون جميعاً".
وردّاً على سؤال إذا كان قد شعر بالاجهاد في المراحل الأخيرة من المباراة بعد أن خاض مباراتين مرهقتين في الدورين السابقين من ثلاث مجموعات أجاب دل بوترو: "نعم لعبت مباراة من ثلاث مجموعات أمام موراي وبعدها مباراة مماثلة أمام دجوكوفيتش".
وأضاف: "لكن المباريات النهائية تكون لها طبيعة خاصة دائماً وتحصل على طاقة من كلّ شيء حولك لخوضها، رافائيل لعب في اليوم السابق أيضاً ولذلك كانت الظروف متشابهة بالنسبة لنا".
وتابع: "أعتقد أن جسدي يقدّم مستوى جيّداً، كلّ ما هنالك أنه لعب بشكل أفضل في النهاية واستحقّ الفوز".
المصدر:
وكالات